الزهريين في القرآن لم يذكر القرآن الكريم الزهريين ولم يتحدث عنهم وعن صفاتهم في أية سورة أو آية. بل يرى علماء المسلمين أن كل ما يُشاع عن ال...
الزهريين في القرآن
لم يذكر القرآن الكريم الزهريين ولم يتحدث عنهم وعن صفاتهم في أية سورة أو آية.
بل يرى علماء المسلمين أن كل ما يُشاع عن الزهريين وصفاتهم ما هي إلا أكاذيب يروجها السحرة والدجالين.
حيث يلجأ السحرة لتلك المصطلحات وإشاعة الأكاذيب عنها حتى تكون ستارًا لجرائم يرتكبونها وهي ذبح بعض الأطفال لتقديمهم كقربان من الساحر إلى الجن.
والكثير من المسلمين ليس لديهم أية معلومات عن الإنسان الزهري وكل ما يُشاع حولهم، لأنه دجل وخرافة ليس لها وجود.
وكل ما قيل حول صفات الشخص الزهري بأنه يمتلك دمًا مميز اللون ويوجد في عينيه ورأسه ويديه ولسانه علامات، وبأنه يرى الكنوز، كل ذلك ما هو إلا أكاذيب وخرافات من حيل الشيطان حتى يوقع الإنسان في التعلق بالنجوم.
ومن الكذب أيضًا ما يُقال حول ذبح السحرة للأطفال للتقرب إلى الجن والوصول إلى الكنوز من خلالهم.
كما أن ما قيل حول تسمية هذا الإنسان بهذا الاسم لأن كوكبه الطالع هو الزهرة فهو دجل لا أصل له ولا صحة.
فلا يمكن لأي نجوم أو أبراج أن تؤثر في أي صفة من صفات الإنسان أو مستقبله أو أخلاقه أو أحواله.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((“مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ ، اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ ؛ زَادَ مَا زَادَ“)).
وقد قال الشيخ عبد الرحمن البراك عن ذلك: هذا الزعم هو فقه المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع والبروج، وهو ضرب من السحر، ورجم بالغيب.
ومن الأقاويل الكاذبة في هذا الشأن أن الإنسان الزهري يستطيع رؤية الجن إذا تُلي عليه القرآن الكريم.
ولكن الإنسان لا يرى الجن إلا إذا كان ممسوسًا أو مسحورًا، وإذا قُرأ القرآن عليه يفارقه الجن فلا يراه الإنسان.
فقد قال الله تعالى في سورة الأعراف ((“إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ))
ليست هناك تعليقات