قرون الفول الأخضر والموقف الذي لا أنساه .. مع المستشارة الأسرية / أسماء عبد العزيز سيف

 قرون الفول الأخضر والموقف الذي لا أنساه .. مع المستشارة الأسرية / أسماء عبد العزيز سيف  قرب وقت الغداء ..ونحن كأهل ريف ..لا يحلو لنا الاكل ...

 قرون الفول الأخضر والموقف الذي لا أنساه .. مع المستشارة الأسرية / أسماء عبد العزيز سيف 

قرب وقت الغداء ..ونحن كأهل ريف ..لا يحلو لنا الاكل أيا كان نوعة الا ان يكون معه  . خضار ..

جرجير ..خس ..فجل ..او فول أخضر ..فى موسمه ..

وكان والدي رحمة الله عليه 

.. كان يزرع ..قطعة أرض كبيرة من الفول الأخضر كل عام ..حتى تأكل منه الأسرة ..بل العائلة المتشعبة التى هى منفصلة كأسر صغيرة لابنائه وأحفادة ..

وأيضا جيران الأرض ..والأصدقاء والحبايب الذين يقطنون ..

المدن سواء ..القاهرة او اسكندرية او كفر الزيات .

وهذا كان طبع من طبائع والدي رحمة الله عليه ..

العطاء

 ..وكان عطاؤه يشمل القريب والبعيد ..الحبيب والغريب ..

ولكن ..ذات مرة ..ذهب هو بنفسة قبل الغداء بقليل ..ليحضر لنا من هذا الفول الاخضر اللذيذ ..

واذا به يعود ...خالى اليدين ..

وكنت انا وامي وعمتى ..ننتظره ..

فجاء لنا بوجه مبتسم ..فسألناه عن الفول ..فقال ذهبت لاجمع الفول ..فوجدت أحد الجيران فى الأرض يجمع من الفول ...فخشيت ان راني ..يستحي منى ..

فرجعت بهدوء ودون ان يراني ..

لذا بعد قليل ..سأذهب فيكون قد اخذ ما يكفيه ..

فعندما أتذكر هكذا مواقف من والدي ..اشعر بسعادة غامرة ..

اني ابنة هذا الرجل العظيم ..الذي ادعو له بان يجزيه عنا كل الخير .

..والفول الأخضر ..عندي ..ليس فقط نباتا اخضر نأكله مع الطعام وانما هو فى حد ذاته قيمة ..غرسها فينا وفيي تحديدا والدي رحمة الله عليه ...

فهل تحبون انتم ايضا الفول الاخضر 

وانت ايها الأب الكريم ..

اذا تذكرك اولادك ..ما هي القيم التى ممكن ان تكون قد تركتها فيهم .

#أسماء_عبدالعزيز_سيف

#ارشاد_اسري