Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام 2010

ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام 2010 ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام...

ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام 2010

ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام 2010؟، كتاب رياض الصالحين من الكتب التي كتبها الإمام يحيى بن شرف الدين النووي الشافعي المولود في 631هـ -1233م والمتوفى في 676هـ -1277ماي أنه متوفى منذ حوالي 750 عاما فما يمكن ان يقال انه سبب لشهرة كتابه؟

ما السر الذي جعل كتاب رياض الصالحين للنووي أكثر الكتب مبيعا في عام 2010



الإمام النووى هو أبرز علماء الفقه الشافعي وله كتابه الشهير البسيط الاربعين نووية وله كتابه الكبير في الفقه الشافعي المجموع شرح المهذب وله كتب أخرى في رحلة حياتية قصيرة ل 45 عاما لا غير حتى أطلق عليه شيخ الشافعية

فهناك قصة رمزية تفيد في هذا القول وهي قصة بعنوان "أُريدُ هذه الشجرة"

يقول فيها الحسنُ البصري رحمه الله: "كانتْ شجرة تُعبدُ من دونِ الله، فقالَ رجلٌ عابد: واللهِ لأقطعها، فجاءَ بفأسه، فلقيه إبليس في الطريق، وأرادَ منعه، فتصارعا، فصرعَهُ الرجل، فقالَ له إبليس: أنتَ رجلٌ فقيرٌ لو أخذتَ دينارين مني كل يوم على أن ترجع، فقبلَ منه ذلك!

وكانَ إبليس لأيامٍ يُعطيه دينارين، ثم توقفَ عن ذلك، فحملَ الرجلُ فأسه وعزمَ على قطعِ الشجرة، فلقيه إبليس، فتصارعا، فصرعه إبليس، فقالَ له الرجل: كيف صرعتُكَ أولاً ثم صرعتني الآن؟، فقالَ له إبليس: أول مرةٍ جئتَ غاضباً للهِ فصرعتني، أما الآن فجئتَ غاضباً للدينارين فصرعتُكَ!

وخلاصة القول انه ما كانَ للهِ بقِيَ وانتشر، وما كانَ لغيره خاب واندثر

فعندما أرادَ الإمام مالكٌ بن انس رحمه الله أن يكتبَ كتابه الموطأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قِيل له: وما الفائدة، والموطآت كثيرة؟

فقالَ لهم: ما كانَ للهِ يبقى، وبالفعل بقيَ الموطأ ونفع الله به، لأنَّ مالكاً كانَ كله للهِ!

ولذا كانَ الإمامُ الذهبي مُعجباً بالقبولِ الذي وضعه الله تعالى للإمامِ النووي في عصره، وكانَ كثيراً ما يقول: لو أني أعرفُ ما كانَ بين النووي والله، ولكني أجزمُ أن النووي كانَ كله لله، فكانَ الله له.

فرياضُ الصالحين ليسَ إلا كتاباً جمعَ فيه الإمام النووي أحاديثاً في أبوابها، وهو أقل كُتبه اجتهاداً، فليسَ له فيه كثير مُداخلات، ولا ترجيحات، ولكنه في العام 2010 كانَ أكثر الكتبِ مبيعاً في فرنسا، فسُبحان من إذا رضيَ عن عبده وضعَ له القبول في الأرض، وحبَّبَ خلقه فيه!

فليسَ للمحتوى فقط بقيَ "مُسند أحمد"، وليسَ للترجماتِ فقط بقيَ "سير أعلام النبلاء للذهبي"، وليسَ للفقهِ فقط بقيَ "المُغني لابن قُدامة"، وليسَ للتزكيةِ فقط بقيَ "مدارج السالكين لابن القيم"، وليسَ للأدبِ الديني فقط بقيَ "صيد الخاطر لابن الجوزي".

هؤلاء كانَت بينهم وبين الله أسرار لم يطلع عليها احد، كانوا له، فكانَ لهم وأحبهم  ووضع له القبول في الأرض، فيروى أبو هريرة أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ .. "  صحيح مسلم

يحيي البوليني 

ليست هناك تعليقات