إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من مصر إلى روسيا إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من القاهرة إلى روسيا، رزقك عنك الله مضمون وهو عمد ربك مأمون...
إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من مصر إلى روسيا
إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من القاهرة إلى روسيا، رزقك عنك الله مضمون وهو عمد ربك مأمون ولا يستطيع أحد ان يمنعه ولا أن يقطعه، والأمثلة كثيرة بحد لا يوصف، وفي هذه القصة يضرب لنا فيها المثل ليطمئن كل منا على رزقه وأن الله قادر على أن يوصله إليك من مصر إلى روسيا إذا شاء، ونذكر لكم هذه القصة على موقع الأسرة العربية فثق بالله.
إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من مصر إلى روسيا
قد يفكر الإنسان فيما يحدث معه فيجد ان الله يدبر كل شئ بحكمة، فيعطي بحكمة ويمنع بحكمة ولا ينال أحد ما عند الله إلا بارداته ومشيئته، وفي كل موقف للمسلم درس يتعلم منه ويطمئن بالله أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين فهو القائل سبحانه "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (23)"
وهذه من ضمن ملايين الحكايات التي تجعلك متيقنا من وصول رزق الله إليك مهما كان ضعفك، ومهما طنت قلة حيلتك، ومهما كان عدم ارتفاع شأنك بين الناس فاعلم ان لك ربا لاينساك، يريدك فقط ان تتعلق به وحده فهو القادر سبحانه ان ينفعك فاجعل صلتك به وقربك منه بابك في الوصول إليه، وذكر هذه القصة الشيخ على الطنطاوي رحمه الله فقال:
الاستعداد للسفر
حدثني الشيخ صادق المجددي ، وكان دبلوماسياً سابقاً في مصر ، أنه كُلف مرة بمهمة سياسية عاجلة في روسيا، وخاف أن يمر ببلد لا تؤكل ذبيحة أهله شرعاً، وكان عنده دجاجتان فأمر بذبحهما، واتخذت له زوجته سُفرة ( السُفرة زاد المسافر ) منهما حملها معه .
الوصول روسيا
فلما وصل إلى روسيا دعاه شيخ مسلم إلى الغداء عنده، فكرِه أن يأخذ الدجاجتين معه إلى دار الشيخ، فرأى في طريقه امرأة مسلمة فقيرة معها أولادها ورأى الجوع بادياً عليهم وعليها، فدفع إليها الدجاجتين وهنا انتهت مهمته الحقيقة التي أرادها الله.
انتهت المهمة
فلم تمضِ ساعة حتى جاءته برقية أن ارجع فقد صُرف النظر عن المهمة، فكانت هذه الرحلة لأمر واحد: إلا وهو أن الدجاجتين كانتا في داره ولكنهما ليست له ولا لأهله، ولا من رزقه هو إنما لتلك المرأة وأولادها ومن رزقها هي، فرتب الله هذا الأمر للمسكينة وأولادها الذين كانوا في قارة أخرى تبعد آلاف الأميال، فطبختهما زوجته وحملهما بنفسه مسافة أربعة آلاف كيلو متر ليوصلهما إليهم .
فمن عجائب قَسْمِ الله لخلقه أن يأتي الدبلوماسي المسلم رحمه الله من مصر إلى روسيا حاملاً دجاجتان طبختهما زوجته في مصر، ليعطيها إلى هذه المرأة الفقيرة وأولادها ويعود، ودون أن يتحقّق مع هذه الرحلة أي غرضٍ آخر !!
وكأنّ الله سخّر زوجة الشيخ لتطبخ الدجاجتان في مصر، وسخّر الشيخ رحمه الله ليوصلهما مطبوختان إلى روسيا ويعطيهما لهذه المرأة، ثم يُقفل عائداً إلى مصر حاملاً معه عبرةً تستحق الوقوف عندها وتستحق التأمل طويلاً فبالفعل إذا أراد الله يأتيك رزقك مسافرا من مصر إلى روسيا بل وأبعد من روسيا فالله قادر.
فأين قوتها لتحرك دبلوماسيا من قارة لأخرى؟ وأين إمكانياتها التي دفعته أن يعمل لديها حاملا لرزقها ولرزق أبنائها هذه المسافة الطويلة؟، انه الله سبحانه.
فالأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى ، يكتبها لخلقه من خلال قناة الأسباب فمن شاء أن يؤمن يجد في تفاصيل القضاء والقدر ما يجعله يخرُّ ساجداً لله مُعاهداً على أن يأخذ بالأسباب وفق ضوابط الشرع وأن يتوكل على الله يقيناً أن النتائج بيد الله وأن لله حكمةً لا تدركها العقول إلّا بالتسليم لعدله وقدرته وأنّ المؤمن إيماناً صادقاً لا يعترض على أقداره ولا يعترض على ما قسمه الله بين عباده
ليست هناك تعليقات