Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

قصة الضحية الرابعة الجزء الثالث للكاتبة مها سيد عبد الرحمن

 قصة الضحية الرابعة  الجزء الثالث  للكاتبة مها سيد عبد الرحمن   انصرفوا ثلاثتهم بعد أن استأذن المقدم فارس والدة المرحوم إبراهيم بالاحتفاظ با...

 قصة الضحية الرابعة  الجزء الثالث 

للكاتبة مها سيد عبد الرحمن  





انصرفوا ثلاثتهم بعد أن استأذن المقدم فارس والدة المرحوم إبراهيم بالاحتفاظ بالصوره، فسمحت له، ثم جلسوا في مكتبه يفكرون في الخطوة التاليه، قال بنبرةٍ جاده:

- "لازم نوصل للشاب ده و نعرف حكايته إيه بالظبط؟".

- " وده هنوصله ازاي يعني ؟؟ دي صوره عدى عليها أكتر من خمستاشر سنه"

قالت مدام إيمان :

- " نجرب نسأل في المدرسه يمكن حد يدلنا"

رد الرائد شريف في استنكار:

- " ده لو لقينا المدرسه أساساً!!"

عقب المقدم فارس بعد تفكير:

- " نحاول نوري الصوره دي الأول لأهل طارق و أيمن يمكن حد فيهم يكون عارفه"

وافقاه بإيماءه من رأسيهما فقد بدت فكرته أكثر منطقيه، قرر الذهاب في الغد للقاء والدي أيمن لعله يصل إلى شيء.

******************

في الصباح توجه فارس و بصحبته شريف إلى منزل والدي المرحوم أيمن، وأراهما الصوره لكنهما لم يتذكرا شيء فشكراهما وهما بالانصراف، وقبل مغادرتما المنزل وصل أخيه الأصغر آسر والذي كان يصغر أيمن بعامٍ واحد فقط، فأعطاه المقدم فارس الصوره فحدق فيها متفاجئاً ثم قال:

- "يااااه إنتو جبتوا الصوره دي منين؟! أكيد فاكرهم ما أنا كنت معاهم في نفس المدرسه"

أشار فارس نحو الشخص الرابع وسأله:

- "فاكر ده اسمه إيه؟"

- " أيوه كان اسمه نادر سراج الدين الله يرحمه!!!!!!"

حاول المقدم فارس إخفاء تلك القشعريره التي سرت في جسده حينما سمع آسر يقول :

- " نادر سراج الدين الله يرحمه".

نظر إلى شريف نظره ذات مغزى ثم أشار على الشخص الأخير في الصوره قائلاً:

- "فاكر ده كمان كان اسمه إيه؟؟"

- " أيوه كان اسمه علي بس مش فاكر باقي اسمه".

تظاهر المقدم فارس بالجهل قائلاً:

- " لكن انت قولت نادر سراج الدين الله يرحمه ! هو مات ؟؟!"

- " آه الله يرحمه مات صغير واحنا في المدرسه اختفى فيوم وقعدوا تلات أيام بيدوروا عليه و بعدين طلعوا جثته من مصرف الترعه و كانت متبهدله عالآخر، محدش عرف إيه اللي حصله حتى في ناس ساعتها قالت انها مش جثته أصلاً لأن ملامحها ما كانتش باينه خالص، و محدش عرف إيه اللي حصله".

تنهد المقدم فارس تنهيدةً عميقه فقد زاده ما سمعه حيرة، ثم شكره وانصرف مغادراً بصحبة الرائد شريف.

جلسا في مكتبه يعيدان التفكير في كل ما توصلا إليه حتى الآن، قال المقدم فارس:

- " لازم نوصل لأهل نادر ونفهم منهم اللي حصل بالظبط"

- "صعب جداً يا فندم المعلومات اللي عندنا مش كافيه عشان نوصلهم"

- " حاول يا شريف وبسرعه، ولازم نوصل كمان للشاب الخامس في الصوره اللي اسمه علي، يمكن يكون عارف حاجه، عاوزك تراجع تاني كل الاتصالات والرسايل اللي تمت من موبايل إبراهيم آخر 10 أيام قبل الحادثه وتشوفلي لو في أي اتصال بينه وبين حد اسمه علي"

- " حاضر يا فندم".

ثم غادر شريف المكتب ، أمسك المقدم فارس بصور القتلى الثلاثه يدقق فيها بتمعنٍ بالغ وهو يحاول ربط كل المعلومات التي لديه ببعضها في محاوله لفهم ما يجري ، ثم اتسعت عيناه عن آخرهما عندما أدرك شيئاً خطيراً للغايه، إن القطع الذي في أيديهم المقصود به “N” وليس “Z”! إنه الحرف الأول من اسم نادر!!!!!!

أخرجه من ذهوله صوت رساله على هاتفه المحمول، تعجب كثيراً عندما وجدها من رقم خاص غير ظاهر، فتحها لتزداد دهشته أكثر مما هو مكتوب فيها:

- " اللي فات مماتش، وكل غلطه وليها تمن، سيب اللي غلط يدفع التمن، وبلاش تدفع تمن غلطه إنت مغلطّهاش!!!!!".

تعالت ضربات قلبه كثيراً وتسارعت أنفاسه، وقد شعر بالعجز عن تفسير ما يجري، فأمر بالتحري عن مصدر تلك الرساله والمكان الذي أرسلت منه على نحوٍ عاجل، ثم قرر العودة إلى منزله في الحال لينال قسطاً من الراحه.

ظل طوال الليل يفكر في كل ما لديه من معلومات يعتصر عقله للربط بينها ويحاول جاهداً تفسير تلك الرساله اللتي ظلت تتردد في عقله كدويّ النحل، ثمّ غمغم محدثاً نفسه:

- " ده تهديد واضح عشان مدورش في اللي حصل! مفيش عفريت هيبعت رساله عالموبايل؟؟! طب اللي أنا شوفته بعيني ده كان إيه؟!".

ثم شهق في فزع عندما بدأت فكره تخطر بباله، وردد بصوتٍ عالٍ:

- " سيب اللي غلط يدفع التمن!!!"

"لسه في حد كمان هيتقتل!! لسه في ضحيه رابعه!!!!!!".

************************************

في الصباح توجه إلى مكتبه ليجد الرائد شريف بانتظاره، يبدو من ملامحه أن بجعبته أمر بالغ الأهميه، قال له فارس بنبرةٍ جاده:

- "ها قولي!".

- " في رساله لقيتها مبعوته من إبراهيم قبل الحادثه بيوم واحد لواحد اسمه علي أيوب مكتوب فيها:

- " نادر رجع!". 

جبت بيانات خط الموبايل ووصلت لاسمه ورقمه القومي. حاولت اتصل بيه كتير لكن تليفونه مقفول علطول!.

أطلق المقدم فارس زفرةً حارقه قبل أن يعقب قائلاً:

- " احنا لازم نوصل لعلي ده حتى لو كان فسابع أرض، معاك الرقم القومي بتاعه هاتلي عنوانه فأقرب وقت، تفسير كل اللي بيحصل ده عنده! واحتمال كبير يكون هو الضحيه الرابعه!"

ثم أخبره بشأن الرساله التي تلقاها بالأمس والتفسير الذي توصل إليه، قاطعهما صوت الهاتف على مكتب المقدم فارس، فردَّ مسرعا وأمسك بقلم ثم أخذ يكتب ما يسمعه، وبعد أن أغلق الهاتف، قلب الورقه وهو يرفعها إلى مستوى نظر الرائد شريف قائلاً:

- " ده عنوان المنطقه اللي جاتلي منها الرساله امبارح!!!". 

اتسعت عينا الرائد شريف وقد فهم ما يشير إليه فارس فسارع قائلاً:

- " المرَّادي مش هسيبك تروح لوحدك!!!!!" 

                                                          يتبع.............

مها سيد عبدالرحمن 

============

اقرأ أجزاء قصة الضحية الرابعة كاملة للكاتبة / مها سيد عبد الرحمن  

 الجزء الاول

 الجزء الثاني

 الجزء الثالث

 الجزء الرابع

 الجزء الخامس والاخير


ليست هناك تعليقات