Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

خطورة نشر منشورات الوقوع في الذنب على مواقع التواصل ولو تحت اسماء مستعارة

  خطورة نشر منشورات الوقوع في الذنب على مواقع التواصل ولو تحت اسماء مستعارة   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  احببت ان أشارككم موضوعا وأطرح...

 

خطورة نشر منشورات الوقوع في الذنب على مواقع التواصل ولو تحت اسماء مستعارة  




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

احببت ان أشارككم موضوعا وأطرح عليكم سؤالا لتشاركوني آراءكم فيه 

ما فائدة ان يكثر الاعضاء المحترمون في المجموعة من نشر منشورات كثيرة حتى لو تحت اسم مجهول وتفيد معظمها انهم يعانون من مجاهدة أنفسهم في مقاومة ذنوب كثيرة وانهم يربحون المعركة مرات ويخسرون جولات ؟

ما الفائدة التي يحصلون عليها نتيجة نشر كل تلك المنشورات وما النتيجة المرجوة لها ؟

لا شك ان نشر تلك المنشورات وكثرتها بهذه الصورة له اثاره الايجابية فعلا ولكن قد ينقلب الى اثار سلبية اكثر 

وسأضح وجهة نظري 

الاثار الايجابية 

1- الاثر الايجابي الاول انها تنشر تحت اسم مشارك بالمجموعة او مجهول الهوية وهذا طيب جدا لان المسلم غير مطالب بذكر ذنوبه علانية ولا نشرها وقد يعاقب على ذلك اذا كان النشر باسمه لان هذا يكون من المجاهرة بالذنب بعد ان ستره الله على عبده ويفضح العبد نفسه تبعا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كل أمتى معافى الا المجاهرين " 

فالحمد لله انها تنشر تحت اسم مجهول 

2- الاثر الايجابي الثاني انها تدعو الجميع للدعاء والتكاتف فنسأل الله ان يعين جميع المسلمين على طاعته وان ينصرهم على أنفسهم وعلى كل ما يبعدهم عن طاعة ربهم وينصرنا ويعيننا جميعا لان هذا شان كل مسلم فكل منا يجاهد نفسه لحثها على الطاعة والبعد عن المعصية فلا فرق بين كبير او صغير عالم او جاهل فكلنا في مجاهدة انفسنا سواء حتى نلقى الله 

اما عن الاثار السلبية فهي كثيرة جدا لزيادة نشر هذه الموضوعات 

1- هذه الموضوعات غير شرعية لان المسلم لا ينبغي له ان يتحدث فيها بهذا التفصيل لان الاسلام ليس به كراسي اعتراف يعترف فيها الشخص بذنوبه لشخص او شيخ او لمجموعة ويضمن بذلك غفران ذنوبه 

فشروط التوبة الصحيحة بالنسبة للمسلم ليس فيها هذا الفعل فشروطها ثلاثة ( الاقلاع عن الفعل والندم عليه والعزم على الا يعود اليه ) ويضاف شرط رابع اذا تعلق الذنب بحق عبد من عباد الله ان يرد مظلمته او يسامحه ويعفو عنه الشخص نفسه بشرط ان لا يتسبب في ضرر اكبر ويكثر من الدعاء والاستغفار له 

فليس فيها اطلاقا شرط الاعتراف بها سرا او علني باسمه الصريح او باسم مستعار 

2- هذا النشر له وخاصة في حال كثرته له خطره الكبير على النفس ويضعف من همتها في الطاعات ويشجع على انتشار المعصية وتهوينها على النفس 

فاذا كنت انا واقعا في معصية ما واعاني منها ووووو واجد منشورات كثيرة مثل هذه ممن يقعون في الذنوب ويجدونها صعبة المقاومة فسيهون علي الذنب فلست وحدي 

فكل هؤلاء يقعون في الذنب وكل هؤلاء يسقطون امام شهواتهم فليس من الضروري ان اقاوم فسيسهل علي الذنب وسيؤثر ذلك في اضعاف مقاومتي له لاعتقادي ان كل من حولي يفعلون ذلك 

3- معظم هذه المنشورات من شباب او شابات يتحدثون تصريحا او تلميحا انها ذنوبهم المقصودة وقوعهم في العادة السرية ويطلبون النصيحة ..... وهذا فتح لابواب الشر الكبير عليهم وعلى المسلمين 

فلو افترضنا شيوع هذا الفعل فلا ينبغي نشره ولا ينبغي التعليق عليه كثيرا لانه من الذنوب التي اذا زاد التحدث عنها انتشرت 

وايضا لو افترضنا ان معلقا كتب " عندي حل والتواصل خاص " فسيقع صاحب المنشور باسمه في التواصل مع ذلك الشخص ان كان يريد الخلاص حقيقة وربما يقع غيره وبالتالي فكل معصية تحدث بينهما يقع وزرها على من فتح الباب بمنشوره ايضا فسيكون شريكا لهما في الوزر 

4- هذه المنشورات ليست جديدة ولا طائل منها فهي تتحدث وتؤكد على معاني ثابتة لا تحتاج منا لمنشورات كثيرة تؤكدها 

فهي تؤكد على ان الجنة حفت بالمكاره وان النار حفت بالشهوات 

وتؤكد على اننا كلنا نجاهد انفسنا فننجح تارة ونفشل مرات 

وتؤكد وجود ابواب كثيرة للذنوب ميسرة ومفتوحة وهذا من الابتلاء 

وتؤكد على ان القابض على دينه يشبه القابض على الجمر 

اذن فهي تؤكد المؤكد وتثبت المثبت فلا يوجد فيها جديد 

واخيرا قال العلماء ان ذم النفس علانية قد يكون وجها اخر لمدح الذات فيمكن ان ينشره بعض الناس ليقال له ( انت بطل قاوم - كلنا مذنبون فلا تيأس - انت افضل من الكثيرين فأنت صريح وواضح ووووو ) 

فالاصل عدم الحديث عنها وخاصة بعد الشهر الكريم لانها تصور لاي قارئ ان المسلمين قد انهوا الشهر وعاد كل منهم دون استفادة الى حياته السابقة والى ذنوبه بنفس الطريقة للتي كان عليها قبل رمضان ولم يستفد شيئا 

فتكون تلك المنشورات مسيئة جدا على المستويين الفردي والجماعة للمسلمين 

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه 

يحيي البوليني 

ليست هناك تعليقات