قصص حقيقية عن عمر بن الخطاب ساهمت في تغيير القوانين قصص حقيقية عن عمر بن الخطاب ساهمت في تغيير القوانين ، من منا يجهل حجم خليفة رسول ا...
قصص حقيقية عن عمر بن الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
قصص حقيقية عن عمر بن الخطاب ساهمت في تغيير القوانين، من منا يجهل حجم خليفة رسول الله عمر بن
الخطاب، فهو الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وهو احد العشرة
المبشرين بالجنة، واحد الذين كانت لهم شخصية ومواقف في حياة صاحبيه تم تغييرها
حينما تولى المسئولية وصار خليفة، فبعد ان كان يتخذ القوة رفيقة له لكنه اتخذ سبيل الرفق واللين وهو خليفة، وتعرض ذلك على موقع الأسرة العربية
قصص حقيقية عن عمر بن الخطاب ساهمت في تغيير
القوانين
القصة الأولى التي أثبت عمر بن الخطاب تبدل حاله بعد المسئولية ، فروى المؤرخون
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بشدته وقوة بأسه، كان يُعِدّ موائد الطعام للناس
في المدينة بنفسه ، وذات يوم رأى رجلاً يأكل بشماله، فجاءه من خلفه وقال له
: يا عبد الله كل بيمينك !
فأجابه الرجل : يا عبدالله إنها مشغولة .
فكرر عمر القول مرتين
فأجابه الرجل بنفس الإجابة !!
فقال له عمر : وما شغلها ؟
فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. !!
فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضئك ؟
ومن يغسل لك ثيابك ؟
ومن يغسل لك رأسك ؟
ومن .. ومن .. ومن .. ؟
ومع كل سؤال ينهمر دمعه
ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه
بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .
وهكذا صدر ( قانون مصابي الحروب )
القصة الثانية من القصص الحقيقية عن عمر بن
الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
مرةً شاهد رجلاً مُسناً ينقل الحجارة، فسأله : لما تقوم بهذا
العمل الشاق ؟
أجاب : أنا رجل يهودي،
وعليَّ دفع الجزية
فقال له : دفعت لنا الجزية بشبابك، والآن واجب علينا أن نتكفل
بك، وصرف له راتبا شهريا يكفيه .
ويعود الفاروق إلى داره ويكتب ليعتمده الجهاز التنفيذي للدولة
لينظم به المجتمع .
هكذا تَشكَّل ( قانون الضمان الاجتماعي )
القصة الثالثة من القصص الحقيقية عن عمر بن
الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
ويواصل عملاق الإسلام الفاروق رضي الله عنه التجوال المسائي،
متفقداً وليس متلصصاً، وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً، فيقترب من الدار ويسأل عما به
؟
فترد أم الطفلة : (إني أفطمه )
حدث طبيعي أن تفطم أم طفلها ولذلك يصرخ، ولكن أمير المؤمنين
لا يمضى إلى حال سبيله، بل يكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة
درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
يرجع الفاروق إلى منزله لا لينام إذ أنين ذاك الطفل لم يبارح
عقله وقلبه فيصدر أمراً ( بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة وليس بعد الفطام )
ويصبح الأمر قانوناً يحفظ حقوق الأطفال ويحميهم من مخاطر
الفطام المبكر .
وهكذا تَشكَّل ( قانون الطفل )
القصة الرابعة من القصص الحقيقية عن عمر بن
الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
كان سيدنا عمر رضي الله عنه يحب أخاه زيداً ، وكان زيد هذا
قد قُتل في حروب الردة .
ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل أخيه
زيد، وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته .
فيخاطبه الفاروق غاضباً ويقول له :
( والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح ) .. !!
فيسأله الإعرابي متوجساً :
( وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين ) ؟!
ويُطمئنه سيدنا عمر ويقول له : ( لا )
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلاً :
( إنما تأسى على الحب النساء ) .
بمعنى : (مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير الحقوق والواجبات
)
لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن، بل كظم غضبه
على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال .
لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير، وبكظم
الغضب وهو في قمة السلطة .
وهكذا تَشكَّل في المجتمع ( قانون حرية التعبير )
القصة الخامسة من القصص الحقيقية عن عمر بن
الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
ذات جمعة وفي المسجد خلعت عنه امرأة لقب أمير المؤمنين حين
قالت له: (أخطأت يا عمر )
امرأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق
عمر .. !!
لم يكابر أمير المؤمنين ، بل اعترف بالخطأ بالنص الصريح
بعد تدبر قولها وقال:
( أصابت امرأة وأخطأ عمر )
ثم سحب قانونه وترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الاستطاعة
.
وهكذا تشكّل ( قانون حماية المرأة )
القصة السادسة من القصص الحقيقية عن عمر بن
الخطاب ساهمت في تغيير القوانين
يروى أنه عندما جاؤوا بكنوز كسرى، ووضعوها أمام أمير المؤمنين
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه تعجَّب من أمانتهم !!
لقد جاؤوا بأموال طائلة، جاؤوا بمجوهرات، جاؤوا بالذهب، حملوه
بدقة بالغة إلى المدينة، جاءوه بتاج كسرى وسواريه ، فجعل يُقلِّبه بعود في يده ويقول
:
( سبحان الله، والله إنَّ الذي أدَّى إلينا هذا لَأمين )
يعني تعجَّب من أمانتهم وعفتهم أنهم نقلوا كل هذه الكنوز
بأمانة بالغة لم تنقص منها شيء !
فقال له سيدنا علي رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين، أعجِبتَ
من أمانتهم؟
( لقد عففتَ فعفُّوا ، ولو رتعت لرتعوا )
العبرة :
مشكلتنا اليوم ليست في الناس، ولا في الحياة ولكن ليس في القوم مثل
( عمر )
فمن أعماله رضي الله عنه
· سيدنا عمر حكم عشر سنوات، فأسقط عروشاً عمرها ألف سنة
· امتدت فتوحاته فضم للدولة الإسلامية العراق والشام ومصر وليبيا
وفارس وخراسان والأناضول .
· أسقط الإمبراطورية الفارسية وامتد حكمه لكل شبر من أراضيها
· وأسقط الإمبراطورية الرومانية البيزنطية وسيطر على ثلثي أراضيها.
· وأسقط ممالك أخرى، نشر العدل فيها بعد أن كانت تعاني من ظلم
ملوكها.
· تماسكت الدولة في عهده رغم سعة مساحتها وكثرة سكانها وتعدد
أعراقهم، وساد الأمان والعدل بين الرعية .
· أسس للأمة التأريخ الهجري، ولم يكن قبله تأريخ خاص للمسلمين.
· وصفه المؤرخون الأجانب بأنه من أعظم قادة التأريخ
· ورغم ذلك لم يدخل الغرور قلبه، فقد اتصف بتواضع، ورقة قلب،
وعدل لم يعرف إلا عند الأنبياء والصفوة من أتباعهم
· يأكل الخبز اليابس، وينام على الحصير الخشن، ويلبس الثياب
المرقعة .
سلام عليك يا صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه،
وخليفته، وكاتب وحيه..
نم هانئاً قرب صاحبيك، نومة المحبين الذين لم يفترقوا في
الدنيا ولا في الآخرة .
وصلى الله وسلم النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربَّى جيلًا يخاف
الله ويراقبه في كل أفعاله.
ليست هناك تعليقات