صحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل للمدينة مهاجرا صحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل للمدينة مهاجرا، هذه قصة رجل من أعجب الق...
صحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل للمدينة مهاجرا
صحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل
للمدينة مهاجرا، هذه قصة رجل من أعجب القصص التي تدل على أن المسلم مكلف بالسير إلى الله فحسب وليس مكلفا بالوصول إلى أية غاية ولا أية
نتيجة، فهذا الصحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل
للمدينة مهاجرا، ونتشرف بذكره على موقع الأسرة العربية.
صحابي نزل فيه قرآن وسنة ومات قبل أن يصل
للمدينة مهاجرا
هذا الصحابي الجليل اسمه ضمرة بن جندب من أهل
مكة ولكنه لم يستطع الهجرة مع المسلمين، فبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى يثرب، لم يتبق
في مكة إلا عدد قليل من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم وكبر سنهم، وكان من بين هؤلاء الصحابة
الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل ضمرة بن جندب '' رضي الله عنه
فلم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء
فظل في مكة مرغمًا، ولكنه رضي الله عنه كان يحن دائما أن يلحق برسول الله
والمؤمنين في المدينة، لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين، فقرر أن يتحامل على نفسه
ويتجاهل مرضه وسنه وينوى الهجرة في سبيل الله بالرغم من ضعف امكانياته.
=========
اقرا ايضا
======
وبالفعل خرج ضمرة بن جندب رحمه الله، وتوجه
إلى يثرب، وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض، فأدرك أنه الموت، وأنه لن يستطيع
الوصول، فوقف رحمه الله وضرب كفًّا على كفٍّ، وقال وهو يضرب الكف الأولى: اللهم هذه بيعتي لك، ثم قال وهو يضرب الثانية: وهذه بيعتي لنبيك ثم سقط ميتًا ..
فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله
عليه وسلم يخبره بما حدث لضمرة، ثم نزل قول الله تعالى: ' ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ
ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ
ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ '' النساء ١٠٠.
فجمع النبي أصحابه وأخبرهم بشأن ضمرة وقال
حديثه الشهير ، الذي هو الحديث الأول في صحيح البخاري والأربعين النووية : ( إنما الأعمال بالنيات،…الخ)
فحاز ضمرة شرفًا لم يحزه غيره بأن نزل فيه
قرآن وسنة، رغم كونه لم يصل إلى المدينة .
إن الطريق إلى الله طويل، فلا يشترط بك أن تصل إلى آخره، المهم أن تموت وأنت فيه
نسير فيه على الطريق
والعمل مع الله لا يشترط فيه أن تصل للهدف،
ولكن يكفيك أن تموت وأنت تعمل وتسير في الطريق إليه مادامت نيتك لله ...
ليست هناك تعليقات