النسب النبوي من هن زوجات النبي الطاهرات أمهات المؤمنين؟  النسب النبوي من هن زوجات النبي الطاهرات أمهات المؤمنين؟هن افضل النساء حظوة وشرفا أن...

النسب النبوي من هن زوجات النبي الطاهرات أمهات المؤمنين؟

 النسب النبوي من هن زوجات النبي الطاهرات أمهات المؤمنين؟هن افضل النساء حظوة وشرفا أنهن التقين برسول الله صلى الله عليه وسلم فكن زوجاته في الدنيا ورفيقاته في الآخرة، فأي شرف في الدنيا أعظم من صحبة الحبيب محمد وأي زهو وفخر في الآخرة أكبر من كونهن في الجنة ونتشرف بعرض بعض منهن على وقع الأسرة العربية.

النسب النبوي من هن زوجات النبي الطاهرات أمهات المؤمنين؟

زوجات النبي رضي الله عنهن جميعا هن أمهات المؤمنين لقول الله تبارك وتعالى النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ" فحرمتهن عليه حرمة ابدية كأمه تماما فلم يكن جائزا أبدا ان يتزوجهن أحد من المسلمين بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لقول الله " وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53).

فلم تكن أمومتهن للمسلمين تشريفا وتكريما بإجراء نظري فقط بل بواقع عملي ملموس أيضا، فكما لا يجوز للرجل أن يتزوج بأمه لا يجوز للمسلم أن يتزوج من امرأة قد تزوج بها نبيه صلى الله عليه وسلم، ويجب عليه أن يحبهن ويوقرهن وأن يذكرهن باحترام وتوقير ويتعلم سيرهن ويعلمهن لأبنائه كما يحدثهم ويحببهم في أمه تماما.

والمسلم يتعامل معهن من واقع أنهن بالفعل أمهاته ومن واقع أنهم لسن كالنساء الأخريات، وهذا توجيه رباني للمسلمين إذ يقول الله لهن "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ " فهذا وإن كان خطابا لنساء النبي إلا أنه يحمل توجيها عاما لكل المسلمين بفرض التعامل معهن كأمهات لكل مسلم هذا إن كان متلقي الكلام من المؤمنين.

فان لم يتعامل مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن جميعا باعتبارهن أمهاته كمجموعة أو يتعامل مع بعضهن على غير احترامهن وتوقيرهن والحديث بأدب عنهم وبرأس منخفض تماما فليبحث لنفسه عن وصف آخر غير أنه مؤمن، فالمؤمنون واجب عليهم اعتبار هؤلاء أمهاته، فمن لا يرى هؤلاء أمهاته فليس بمؤمن.

وإذا طولب المسلم أن يكون تعامله مع أمه وأبيه الحقيقيين بان يتواضع لهما بأقصى أمثلة التواضع فقال له الله "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)" وهو أقصى درجات التواضع والتصاغر بين أيديهما بأن يكون لها كالعبد الذليل في الطاعة وفاء بحقهما

فهذا تعامل المسلم مع أمه وأبيه فكيف بتعامله مع أمهات المؤمنين الذين يأمل المسلم ويتمنى ويسعد أن ينال شرف انه  يكون ابنا لهن، وفيما يلي نستعرض أسماء أمهاتنا أمهات المؤمنين وزوجات رسول رب العالمين رضي الله عنهن أجمعين.

ما هي أسماء أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عيه وسلم؟

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما يلي :

·       أولهن وأكبرهن وأطولهن صحبة لرسول الله وأم أبنائه وأحبهن إليه أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها

·       أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة بن قيس رضي الله عنها

·        أم المؤمنين الطاهرة البريئة التي برأها الله من فوق سبع سماواته وأنزل طهرها وبراءتها في كتابه الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، والتي تختلف عن أمهات المؤمنين جميعا بان من يقدح فيها ويتهمها بالفحشاء فقد كفر لتكذيبه بالقران الكريم الذي برأها، وهي البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

·        أم المؤمنين بنت الفاروق السيدة حفصة بنت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما

·       أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أم المساكين

·       أم المؤمنين السيدة أم سلمة بنت أبي أمية رَضِيَ اللَّهُ عَنْها واسمها هند وابوها لقب بزاد الراكب لكرمه ووالدتها عمة النبي صلى الله عليه وسلم  

·       أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار رضي الله عنها، وهي سيدة بني المصطلق وكانت وجه خير على قومها جميعا بزواج الرسول منها

·       أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رَضِيَ اللَّهُ عَنْها وهي التي تزوجها رسول الله بأمر من ربه وهي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم إبطالا لحكم التبني في الجاهلية وإعلاء وتطبيقا لحكمه في الإسلام.

·       أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما التي تزوجها النبي وهي في الحبشة والتي عقد عليها ودفع مهرها النجاشي ملك الحبشة المسلم ودفعها حبا وكرامة للرسول صلى الله عليه وسلم

·       أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث رَضِيَ اللَّهُ عَنْها وهي أخت أم الفضل بنت الحارث زوجة عمه العباس

·       أم المؤمنين السيدة صفية بنت حيي بن أخطب رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، وكانت من اليهود وأسلمت وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

وتسرى النبي بعدد من النساء وهن كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد " ( 1 / 114 ): كان له أربع: مارية وهي أم ولده إبراهيم ، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش.

ونتعرض لبعض سيرهن وقبس من حياتهن المباركة ومواقفهن مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرات قادمة

يحيي البوليني