قصص الأنبياء الحلقة (1)، لماذا ندرس قصص الأنبياء؟ قصص الأنبياء الحلقة (1)، لماذا ندرس قصص الأنبياء؟ ، بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الإخو...
قصص الأنبياء الحلقة (1)، لماذا ندرس قصص
الأنبياء؟
قصص الأنبياء الحلقة (1)، لماذا ندرس قصص الأنبياء؟، بسم
الله الرحمن الرحيم، أيها الإخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أهلا
وسهلا بكم في أولى حلقات قصص الأنبياء في
رحلتنا المباركة لدراسة حياتهم الكريمة وسيرهم المباركة، وقبل أن نبدأ نسأل أنفسنا
" لِمَاذا اخترنا قصص الأنبياء؟"
قصص الأنبياء الحلقة (1)، لماذا ندرس قصص الأنبياء؟،اخترنا أفضل القصص قصص الأنبياء لأنهم خير البشر وخير نموذج لعلاقة العبد مع ربه لأنهم أفضل من صلى وصام تعبد لله وهو خير من خطا بقدمه على ظاهر الأرض وأفضل من أودعتهم في بطنها إلى يوم الدين.
وهم
كمجموعة من الناس الذين اصطفاهم الله سبحانه لخير ونفع البشرية فلولاهم ما عرف
الناس طريق ربهم ولضلوا ضلالا بعيدا فالأنبياء والرسل جاءوا مبشرين ومنذرين ليبشروا بالجنة وبطريق الله المستقيم وبرضا الله عن العبد ولينذروهم
من ربهم ويعرفوهم عاقبة أمرهم إذا خالفوا أوامر ربهم.
ولكن لِمَاذا قصص الأنبياء أحسن القصص فالله عز وجل يقول
" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ "، فدائما ما يتأثر الناس
بما يسمعونه من قصص البشر العادية وربما يتابعون
بعض الأفلام الخيالية والقصص
المتخيلة للاستمتاع.
وربما يتفاعلون مع
القصة البشرية المختلقة فربما يبكون من أحداثها أو
يخاف
منها بعضه أو يتأثرون بها وفي النهاية يتأثرون ويقتدون
بأبطالها، ولكن كانت إرادة الله أن يكون للقصة أثرا كبيرا وأن تكون قصص الأنبياء هي
الزاد الذي يرشف منه كل مسلم.
فهناك في فنون
التربية أن يتربى الناس عن طريق القصة فيحكونها لغارهم ويحكيها العالم لتلاميذه
ويحكيها المدرس لطلابه، والله عز وجل استخدمها كأسلوب تربوي نافع لتعليم وتربية
عبادة على فضائل الأعمال وعلى أن يتركوا القبيح منها.
فهي
أفضل القصص وهم خير البشر الذين يجد أي مسلم أفضل نهم ليقتدي به لأنهم النماذج
الكاملة التي ربيت تحت سمع وبصر الله سبحانه فعصمهم من الأخطاء وإذا حدثت من أحدهم
هفوة أو نسيانا ذكره الله ونبهه فكانت حياته شفافة بلا تزييف ولا خداع{
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ
أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ
قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }
ثم نتحدث عنها بكل
التفاصيل الصحيحة التي لدينا من آيات القران الكريم ومن السنة الصحيحة ونتعرض لما
جاء في كتب الإسرائيليات للأحداث التي لم ترد عندنا في القران أو السنة الصحيحة
بلا تصديق ولا تكذيب فنأخذها للعلم بها فقط ولكن لا نستدل بها على أحكام ولا نقدم
ما جاء فيها عما جاء عندنا.
وسنجد في قصص الأنبياء
الحكايات المبهرة والمعجزات
الكبيرة التي نؤمن بها ونصدقها ونؤمن بجميع الأنبياء والرسل فمن يقرأ قصصهم فإنه يترقى
في حاله مع الله فيصبر على الدين ويثبت عليه ولا يضره عدو للإيمان كائنا من كان،
فسواء عنده من عانده ومن حاربه ومن سَبَّهُ ومن شتمه فكلهم أمامه سواء
ومن الاسباب الاخرى
حول الاجابة عن سؤال لماذا ندرس قصص الأنبياء؟ أن المسلم الذي يقرأ قصص الأنبياء ويعيش مع دروسهم المستفادة منهم لا
يبالي بكل أحداث الدنيا لا يبالي بالابتلاءات ولا يبالي بالمحن ولا بتكذيب الناس
له، يعلم يقينا أن الأفضل منه بمراحل قد تعرض لأشد مما تعرض هو إليه فيطمئن قلبه،
ويثبت عل الحق الذي معه حتى يلقى ربه.
لهذا
يدرس المسلم قصص الأنبياء بعد أن عرف لماذا يدرس قصص الأنبياء
ليست هناك تعليقات