Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

آخر موضوعاتنا

latest

مثلث الموت وعلم طبقات الأرض.

 مثلث الموت وعلم طبقات الأرض.  ✍️  في 8 سبتمبر 1980م غرقت السفينة البريطانية ( داربيشر ) وعلى مثنها 44 بحارا، وكانت تحمل 150 ألف طن من الحدي...

 مثلث الموت وعلم طبقات الأرض. 



✍️  في 8 سبتمبر 1980م غرقت السفينة البريطانية ( داربيشر ) وعلى مثنها 44 بحارا، وكانت تحمل 150 ألف طن من الحديد في منطقة ( مثلث الموت ) إلى الجنوب من اليابان، بدون أن ترسل أي إشارة استغاثة SOS وبدون أن تترك أي أثر، ولم تصل إلى هدفها في ميناء ( كاغوشيما ).

غرقت ولم يظن قبطانها لحظة واحدة أنها سفينة تغرق، فعمرها لم يتجاوز أربع سنين، وطولها 290 مترا ما يتجاوز طول سفينة التيتانيك بمرتين، وعرضها يشبه طريقا سريعا يتسع لست سيارات، ولم يكن هناك تفسير لإختفائها.

هذه الحادثة ليست الوحيدة، فهناك سنويا حوادث اختفاء 2500 سفينة في المحيط الهادي من تلك المنطقة، إلى درجة أن اليابانيين سموه بحر الشيطان ( مانا أومي )، وفي الحرب العالمية الثانية، خسرت أمريكا أكثر من 52 غواصة، نصفها بدون معرفة السبب، ومن الغريب أن مثلث الموت هذا، على نفس خط عرض ( مثلث برمودا ) الذي حيكت حوله الأساطير من اختفاء السفن والطائرات، حتى قام عالم المحيطات ( ديفيد ميرنز ) بتقصي الواقعة بعد 14 سنة من غرق سفينة ( داربيشر ) من بقعة الزيت التي تركتها بعد غرقها، ليميط اللثام عن ظاهرة ( التسونامي ) المرعبة، التي تقصف حياة البحارة والسفن في لحظات، وما حدث في 26 ديسمبر من عام 2004م، كشف للناس جبروت هذه الظاهرة، فضرب القارات بأمواج كالجبال، وأرسل نصف مليون أو يزيد إلى الموت، ولم يفهم الناس معها كيف أن البحر يتحول إلى غول يكتسح اليابسة.

وحتى نعرف من يطلق هذا الغول، فلا بد من الغوص 11 كم تحت الماء، فقد كشف علم المحيطات أن هناك وديانا سحيقة في عمق البحر، لو وضعت قمة إيفيرست من جبال هيمالايا في قعره لاحتاجت إلى ثلاثة كيلومترات إضافية، حتى يطل الجبل برأسه من تحت الماء، وحتى نفهم الظاهرة، علينا توظيف مجموعة من الأدوات المعرفية من علم طبقات الأرض وهو أمر لم يكن يعرفه العلم.

أظهر علم طبقات الأرض أن الأرض لا تقف على ظهر سلحفاة، كما كانت جداتنا يتصورون، بل على صفائح قارية متحركة، صنع الله الذي أتقن كل شيء.

ومع تباعد الصفائح تتزحزح القارات عن بعضها، والعالم لم يكن قارات من قبل فأصبح كذلك، والبحر الأحمر مثلا يتوسع عرضا بمعدل 4 سم كل سنة، وهذا يعني أن مصر والحجاز بعد عدة ملايين من السنين سيفصل بينهما برزخ لا يبغيان، من محيط هادر... 

ليست هناك تعليقات