موقع طبي يحلل حالة مؤمن زكريا وإمكانية علاجه من المرض النادر قام موقع طب اليوم المتخصص في التحليلات والدراسات الطبية، بتفنيد الحالة المرضية...
موقع طبي يحلل حالة مؤمن زكريا وإمكانية علاجه من المرض النادر
ما هو مرض مؤمن زكريا؟

أكد موقع طب اليوم أن مرض مؤمن زكريا أحد أمراض الجهاز العصبي واسمه العلمي (التصلب الجانبي الضموري) Amyotrophic Lateral Sclerosis ALS، وأكتشف المرض لأول مرة عند الرياضيين في الولايات المتحدة الأميركية خلال القرن العشرين، عندما أصيب به لاعب البيسبول لوجيريج Lou Gehrig’s disease.
ويقصد بالتصلب الجانبي الضموري، أي التلف والتليف والتيبس بالخلايا العصبية، أما كلمة الجانبي فتشير إلى موقع التصلب الذي يحدث في المناطق الجانبية من الحبل الشوكي.
ومصطلح الضموري، وأصله يوناني، يعني دون غذاء للعضلات، ويقصد به فقّد الإشارات العصبية التي تصل إلى العضلات في الحالات الطبيعية.
ويهاجم هذا المرض الخلايا العصبية الحركية في المخ والحبل الشوكي، ما يؤثر بالضرورة على التحكم في حركة العضلات الإرادية في الجسد.
ما أعراض مرض مؤمن زكريا؟

أشار التحليل الطبي الذي قدمه موقع طب اليوم، إلى أن أعراض مرض مؤمن زكريا تتلخص في عدم قدرة المخ على التحكم في العضلات، مما يعيق حركة المريض، ويؤدي قلة حركة عضلاته إلى ضعفها ومن ثم ضمورها، بسبب تلف الخلايا العصبية.
وقد تعاني عضلات المريض من التشنجات أو الارتعاشات أو التصلب في بعض الأحيان، ويمكن للأعراض أن تحدث في جزء معين من الجسد أو تكون عامة في مناطق متعددة وبجانب الحركة تتأثر كذلك عضلات التحدث.
وأكد الموقع ذاته “أنه لو لم يُعالج مؤمن زكريا بشكل صحيح قد تتطور حالته للأسوأ، وتتأثر عضلات البلع والتنفس عنده، ما يجعله غير قادر على القيام بالوظائف الحيوية العادية، ويمكن حدوث هذا التدهور في غضون 5 إلى 10 سنوات”.
وتنفي الدراسات العلمية إمكانية وفاة مريض التصلب الجانبي الضموري بعد سنوات قليلة جدًا من إصابته به، فقد يعيش المريض لأكثر من 20 عامًا.

وأضاف المصدر “لم يستطع العالم حتى وقتنا هذا تحديد أسباب مؤكدة التصلب الجانبي الضموري، لكن النظرية التي يتبناها العلماء، أنه يحدث للأشخاص الذين لديهم استعدادًا وراثيًا لظهوره بعد تعرضهم لمؤثرات محفزة في البيئة من حولهم، وهي نظرية يمكنها أن تفسر سبب ظهور هذا المرض في بعض الأشخاص دون غيرهم”.
وأوضح “الحالات الوراثية المؤكدة لا تمثل أكثر من 10٪ من مرضى هذا المرض، لكن الخطأ الشائع هو الاعتقاد بأن الأمراض الوراثية وحدها هي التي تستند إلى أساس جيني وتتأثر بالوراثة، لكن الحقيقة أنه حتى المرضى الذين لا تاريخ لهم مع التصلب الجانبي الضموري في عائلاتهم، قد يحملون جينات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة، إذا ما تعرضوا لمؤثرات بيئية معينة”.
وشدد موقع طب اليوم على أن التعرض للسموم الكيميائية سواء بتلوث الهواء أو الماء أو العدوى ببعض الفيروسات من المؤثرات البيئية، لها دور في حدوث أمراض الضمور العصبي بكافة أنواعها.
هل يعود مؤمن زكريا لممارسة كرة القدم من جديد؟

عودة مؤمن زكريا لممارسة كرة القدم من جديد أمر مُستبعد أو نسبة حدوثه لا تتجاوز الـ 30٪، وإذا اعتزل بسبب هذا المرض فلن يكون أول أو آخر لاعب يُقدم على تعليق الحذاء في سن مُبكرة للحفاظ على حياته.
يتوجب على مؤمن زكريا، حسب رأي الخبراء والأطباء، وضع كامل تركيزه على العلاج للتعايش مع هذا المرض، فقد استطاع التطور العلمي والطبي العمل على تحسين حياة مرضى التصلب الجانبي الضموري بشكل واضح.
وبحسب قول الدكتورة نهال الشبراوي، فإن العلاج الصحيح والمساعدة الطبية المتطورة يمكنها إحداث فارقًا هائلاً في الحياة اليومية بالنسبة للاعب مؤمن زكريا (32 عامًا)، ويمكنها كذلك أن تدعم صحته وقدرته علي التعايش مع المرض لمدة طويلة جدًا.
وذكرت الدكتورة نهال الشبراوي بعض العقاقير التي تم ترخيصها من قبل وكالة الغذاء والأدوية الأميركية FDA في الأعوام الماضية، وحققت نجاحًا كبيرًا في علاج التصلب الجانبي الضموري، ومنها دواء إيدارافون Edaravone ودواء ريلوزول Riluzole.
ويعمل دواء إيدارافون على التقليل من الضغط المؤكسد الذي يُعتقد أنه يلعب دورًا في تلف الخلايا العصبية في أعراض التصلب الجانبي المضوري، وبهذا يمكن أن يحافظ هذا العقار على صحة الخلايا العصبية وصحة العضلات لفترات طويلة.

المصدر: ميركاتوداي
ليست هناك تعليقات